منتديات الثقافة والعلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الثقافة والعلوم تشمل جميع مجالات العلوم والثقافة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نرحب بكل الزوار والأعضاء في المنتدى المتواضع الذي نعتبره واحتنا الخضراء للتعبير عن أفكارنا ونتمنى لكم قضاء اوقات ممتعة معنا ويسعدنا كثيرا تسجيلكم معنا

 

 الدنيا في نظر القرآن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو فؤاد
مشرف عام
مشرف عام
ابو فؤاد


تاريخ التسجيل : 29/08/2011
الجنس : ذكر
العمر : 42

الدنيا في نظر القرآن Empty
مُساهمةموضوع: الدنيا في نظر القرآن   الدنيا في نظر القرآن I_icon_minitimeالثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 13:45

السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته


الدنيا في نظر القرآن

كثيرًا ما يلفتُ القرآن نظرَ
الإنسان إلى الجمال في الكون والطبيعة والأشياء المحيطة؛
﴿ وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا
لِلنَّاظِرِينَ
﴾ [الحجر: 16].


﴿ أَمَّنْ خَلَقَ
السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا
بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
﴾ [النمل:
60].


﴿
أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ
بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
﴾ [ق: 6 -
7].


والله
- سبحانه وتعالى - يحبُّ الجمال في كلِّ شيء: جمال الأقوال، وجمال الأفعال، وجمال
الصفات، وجمال الأسماء، حتى جمال الثياب، فعن مالك بن عوف قال: أتيتُ رسولَ اللَّه
وأنا قَشِفُ الهيئة، قال: ((هلْ لك من مالٍ؟))، قلتُ: نعم، قال: ((إذا آتاك الله
مالاً، فليُرَ أثرُ نعمة الله عليك وكرامته))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وفي حديث آخرَ: ((إذا آتاك الله مالاً،
فليُرَ عليك، فإنَّ الله يحبُّ أن يرى أثرَه على عبده حسنًا، ولا يحبُّ البؤسَ ولا
التباؤس))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

وصحَّ عن رسول الله: ((أحْسِنوا لباسَكم،
وأصْلحوا رواحكم؛ حتى تكونوا كأنَّكم شامة في الناس))"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، والحديث يشيرُ إلى أنَّ المسلمَ شخصيَّة
فذَّة ممتازة، فكما طلب منه أنْ يطهِّر باطنه بالإيمان بالله والارتباط به، طَلَبَ
منه أن يكون في مظهره كاملاً أنيقًا؛ بحيث يسترعي انتباه الناس في مَلْبسه ومَركبه
وأثاث بيته، وحتى يكون فيهم كأنَّه شامة بينهم.


ولقد فَقِه هذا علماء الأُمَّة وساروا
عليه، فعن أبي يَعْفُورٍ قال: سمعتُ ابن عمر يقول - وقد سأله رجلٌ عمَّا يَلْبَس من
الثياب - قال: "ما لا يزدريك فيه السفهاء، وما لا يعيبُك فيه
الحكماء"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه
الطبراني.


وكان الحسن البصْري يلبس ثوبًا بأربعمائة، وفرقد السنجي يلبس المسح، فلقي
الحسن، فقال: ما ألينَ ثوبَك! قال: "يا فرقد، ليس لينُ ثيابي
يبعدُني عن الله، ولا خشونة ثوبِك تقرِّبُك من
الله"
.


وقد أنكرَ أحدُ المتزمِّتين على أبي
الحسن الشاذلي جمالَ هيئته،
وكان هذا الرجل ذا رثاثة، فقال له أبو الحسن: يا
هذا، هيْئتي هذه تقول: الحمد لله، وهيْئتُكم تقول: أعطوني من
دُنياكم.


ولا يدخل هذا الاستمتاع في الدنيا التي ذمَّها الإسلام في قوله: ((حُبُّ
الدنيا رأْسُ كلِّ خطيئة))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه البيهقي في "الشُّعَب" عن الحسن
مُرْسلاً.


فإن المراد بالدنيا التي هي رأْس كل
خطيئة:
هي حبُّ الشرف والرئاسة، وحبُّ المال رغبة في التفاخُر والتكاثُر،
والترؤُّس والعُلو على الناس، دون كفاية أو إرادة نُصرة الحقِّ أو تجمُّل بين
الناس؛ يقول الله - تعالى -: ﴿ تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ
نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
﴾ [القصص:
83].


وعن
كعب بن مالك أنَّ رسول الله قال: ((ما ذئبان جائعان أُرِسلا في غنمٍ بأفسدَ لها مِن
حِرْص المرء على المال والشرف لدينه))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه
الترمذي.


فإنْ أرادَ بالمال والشرف نُصرة الحقِّ أو الوجاهة - ليأخذَ مكانته التي
تليقُ به، أو كانت له كفاية - فإنَّ حبَّ الشرف والمال وطلبهما حَسنٌ، فقد قال يوسف
للملك: ﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي
حَفِيظٌ عَلِيمٌ
﴾ [يوسف: 55].


وطلب أحدُ المسلمين من الرسول أن يكونَ
إمامَ قومِه؛ قال الرسول: ((أنت إمامُ قومِك))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

ومع هذا ينبغي الحذر والتوقِّي عمَّا يُلهي
النفْس ويصرفها عن غايتها المثْلَى من الطهارة والنظافة، وينحرف بها عن معاني الخير
إلى رذائل الأخلاق ومساوئ الصفات؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ
قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
* وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا
إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
﴾ [المنافقون: 9
- 11].


وطلبُ الدنيا على هذا النحو لا
يتنافى مع الزهد؛
لأنَّ الزهْدَ ليس في تحريم زينة الله التي أخرجَ لعباده،
ولا في ترْك الطيِّبات من الرزق.


وإنما الزهد الذي أراده الإسلام هو الزهد
في الحرام، والزهد في الشبهات، والزهد في التوسُّع في اللذائذ والشهوات، التي تصرفُ
الإنسانَ عن واجباته الشخصيَّة والاجتماعيَّة، وتُنْسِي المرءَ واجبه نحو ربِّه،
ونحو نفسه، ونحو أُسرته، ونحو بني جِنْسه.


وقد وَضَعَ الإسلام
تحديدًا للزهد فيما رواه الترمذي،
وابن ماجه من حديث أبي ذر أنَّ النبي قال:
((الزهادة في الدنيا ليستْ بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا
ألاَّ تكونَ بما في يديك أوثق ممَّا في يدي الله، وأن تكونَ في ثواب المصيبة إذا
أنت أُصبتَ بها أرغبَ منك فيها لو أنها أُبقيَتْ لك))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].

والزهد بهذا المعنى يريحُ القلبَ والبَدَن،
ويُكْسِب محبَّةَ الله، ويَجْلب مودة الناس؛ عن سهل بن سعد قال: "جاء رجل إلى
النبي، فقال: يا رسول الله، دُلَّني على عملٍ إذا عملتُه أحبَّني الله، وأحبَّني
الناس، قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ازهد في الدنيا يحبَّك الله،
وازهد فيما عند الناس يحبَّك الناس))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]؛ رواه ابن
ماجه.




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] "صحيح ابن حِبَّان"، (12/ 234، رقم5416)،
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"، (3/
426)، والطبراني (5/ 273، رقم 5308)؛ قال الهيثمي (5/ 132): رجاله ثقات، وأخرجه
أيضًا أبو نُعَيْم في "الحِلية"، (7/ 118)، وفي "المعرفة" (3/ 226، ترجمة 1071،
حديث 3075).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الحاكم، (4/ 203، رقم7371)، وضعَّفه
الألباني؛ انظر حديث رقم (206) في "ضعيف الجامع".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال الألباني في كتابه "غاية المرام في
تخريج أحاديث الحلال والحرام": "أخرجه الطبراني، وقد وقع في الكتاب الحكماء والصواب
الحلماء).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ضعَّفه الألباني في "السلسلة الضعيفة"،
(3/ 370، رقم 1226)، وقال عنه: موضوع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه أحمد، (3/ 456، رقم 15822)،
والترمذي (4/ 588 رقم 2376)، وقال: حسن صحيح، والدارمي، (2/ 394 رقم 2730)،
والطبراني، (19/ 96، رقم 189)، وصحَّحه الألباني.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رواه أبو داود برقم (531)، والنسائي برقم
(671)؛ قال الحافظ في " الفتح " (2 / 199): إسناده حسن، وأصله في مسلم، وقال
الألباني: صحيح.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه الترمذي، (4/ 571، رقم 2340)، وقال:
غريب، ابن ماجه، (2/ 1373، رقم 4100)، وأخرجه أيضًا الديلمي، (3/ 403، رقم 5228)،
وضعَّفه الألباني؛ انظر حديث رقم (3194) في ضعيف الجامع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أخرجه ابن ماجه، (2/ 1373، رقم 4102)؛ قال
البوصيري (4/210): هذا إسناد ضعيف، والطبراني، (6/ 193، رقم 5972)، والحاكم، (4/
348، رقم 7873)، وقال: صحيح الإسناد، والبيهقي في "شُعَب الإيمان"، (7/ 344، رقم
10522)، وقال: خالد بن عمرو: هذا ضعيف، وأخرجه أيضًا القُضَاعي، (1/ 373، رقم 643)،
وابن الجوزي في "العلل المتناهية"، (2/ 808، رقم 1352)، وأورده ابن أبى حاتم في
"العِلل"، (2/ 107، رقم 1815)، وقال: قال أبي: حديثٌ باطلٌ؛ يعني: بهذا الإسناد؛
قال المنذري (4/ 74): رواه ابن ماجه، وقد حسَّن بعضُ مشايخنا إسنادَه، وفيه بُعد؛
لأنه مِن رواية خالد بن عمرو القرشي الأموي السعيدي، وخالد هذا قد تُرِكَ واتُّهِم،
ولم أرَ مَن وثَّقه، لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة، ولا يمنع كون راويه
ضعيفًا أنْ يكونَ النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله، وقد تابعه عليه محمد بن كثير
الصنعاني، ومحمد هذا قد وُثِّق على ضَعفه، وهو أصلح حالاً من خالد، وحسَّنه
الألباني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ladygaga
مشرف عام
مشرف عام
ladygaga


تاريخ التسجيل : 27/09/2011
الجنس : انثى
العمر : 38

الدنيا في نظر القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدنيا في نظر القرآن   الدنيا في نظر القرآن I_icon_minitimeالجمعة 30 سبتمبر 2011 - 22:20

جزاك الله الجنة

مشكووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ta9afa.hooxs.com/
 
الدنيا في نظر القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آيات جميلة من القرآن
» اسهل طريقة لحفظ القرآن
» حفظ القرآن الكريم
» اقرأ القرآن مباشرة هنا !! برواية ورش عن نافع رحمهم الله تعالى
» طرق سريعة لحفظ القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الثقافة والعلوم :: منتديات الدين الإسلامي الحنيف :: القران الكريم-
انتقل الى:  

الساعة الأن بتوقيت (غرينيتش)
جميع الحقوق محفوظة لـمنتديات الثقافة والعلوم ع. ع
Powered by phpBB ® https://ta9afa.hooxs.com
حقوق الطبع والنشر © 2024 - 2008