موضوع: مسلمو الصومال يستغيثون... الخميس 8 سبتمبر 2011 - 13:43
السلام عليكم
إننا نصوم في هذه الأيام الحارة، ونعاني من الجوع و العطش لساعات قلائل، والصائم وهو يعاني الجوع والعطش يتذكر أولئك البؤساء والمحرومين ، الذين لا يجدون ما يأكلون، فيستحضر قوله صلى الله عليه وسلم:" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " حديث صحيح.
سئل أحد السلف : لم شُرع الصيام ؟! فقال : ليذوق الغني طعم الجوع، فلا ينسى الفقير.
لكن هل فعلا قد أثر فينا الصيام و أيقض فينا الضمائر والأحاسيس، تجاه ما يحدث للمسلمين في الصومال؟ نحن الآن نشعر بالجوع وبالعطش .. وما قد يشعرنا بالسعادة أنها مجرد دقائق لا تتعدى الساعة ويؤذن لنفطر .. فما بالك بمن يعيشون في جوع وعطش دائمين .. هم لا ينتظرون أذاناً .. بل ينتظرون الموت .. .. إنهم يحتاجون منا كل شيء.
بلغت أزمة الشعب الصومالي حدا يستلزم على كل مسلم أن يتحرك .. فوالله لسوف نسأل .. وليس لنا من عذر ..
ملجأ بكامله يموت 92,000 طفل ماتو خلال شهرين واكثر من 300 طفل يموت يوميا.
ما يحدث للصومال الدولة المسلمة والسنية أمر مُفجع وصادم للنفس البشرية. كارثة إنسانية تتفطرلها القلوب ألماً وحسرة. صور النساء والأطفال وهم عاجزين عن الحراك ومقاومة الجوع يُبكي العيون ويُدمي القلوب ويستفز المشاعر والأحاسيس.
مناظر الآباء وهم يشاهدون أبناءهم يموتون أمام أعينهم دون القدرة على إنقاذهم مشاهد مؤسفة للعالم أجمع ومخجلة للدول العربية والإسلامية.
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
تمر على أحدنا بعض الأحايين دقائق من الجوع نفقد الأعصاب والاتزان والتركيز والنوم وكل شئ.. وإخواننا المسلمين في الصومال يعانون أشد أنواع الجوع والفقر والجفاف. ولا أحد يشعر بهم، أو يستشعر ويدعوا لهم. الصومال هذه الأيام تعاني ابسط مقومات الحياة، تعاني كسرة خبز وشربة ماء، تعاني الجوع وليس الفقر..
ماذا فعل لنا رمضان...؟ ما الفائدة من الصيام إن لم نفعل شيئاً لأخواننا ؟ هاهو شاهد عيان يروي ما يحدث هنالك، في مقطع جد مؤثر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أمهات وأطفال وشيبان وشبان افترسهم الجوع، وتركهم للطرقات يقاومون البؤس واليأس، وسكرات الموت التي ربما هي أرحم من الجوع والفقر والحرمان.
الآلاف من المسلمين الصوماليين خارت قواهم، وأًنهكت أجسادهم النحيلة..وعلاجهم الوحيد الربط بالحجارة.
السليم منهم يربط الحجر على بطنه، والصحيح فيهم يزحف على الأرض.. فيما الأطفال والعجائز يتلوون من الجوع ويرتجفون من المرض بلا صراخ أو بكاء.. فالحنجرة مُنهكة وتئن من شدة البلاء، والدموع قد نشفت من بعد البكاء، والتنفس لا يكاد يُسعف الروح الضعيفة.. وتبقى نظراتهم البائسة تعبيرهم الوحيد لهول الموقف.
تذكروهم جيدا، لأنكم ستسألون عنهم يوم القيامة:
ماذا قدمنا لأخواننا نحن الجزائريين شعباً: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقول الشيخ: أنا والله لا أبحث عن النساء، ولكن أقول بأعلى الصوت: أين الرجال؟
اللهم إنا نسألك بعزتك وقدرتك ورحمتك أن تلطف بحالهم .. اللهم إنهم جياع فأطعمهم وعطشى فاسقهم.. اللهم ياحنّان يامنّان سخّر لهم القلوب ويسّر لهم الأمور. يارب يا كريم!
ماذا فعل منتدى الجلفة لمساعدة المسلمين في الصومال؟
ما الفائدة من منتدى هو أكبر تجمع جزائري- عربي ان لم يستغل في ظرف كهذا لايقاض الضمائر؟ ما الفائدة من صيته الذائع و نهجه المستقيم، ان لم يتحرك ويدعو بكل ما أوتي، إلى إغاثة المنكوبين في الصومال؟
والدعوة لفتح سبل وقنوات التبرع؟ و حشد و جمع الإعانات كل حسب طاقته.
يجب علينا تسخيره كليا للدعوة لنجدة المسلمين في الصومال، وقد بدأ التكالب الصليبي ينهشهم مع كل إعانة تصلهم من دول الكفر وهم في أضعف حالاتهم .
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا آمَنَ بِي مَنْ بَاتَ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ بِهِ."
إليكم عنوان القافلة الجزائرية لإغاثة الشعب الصومالي المسلم ..
للإستفسار و المساهمة و التبرع يرجى الإتصال بالمكاتب البلدية و الولائية لجمعية الإرشاد و الإصلاح أو الإتصال بالمقر الوطني .. عنوان: 39 شارع أحمد بوعلام خالفي - الجزائر العاصمة هاتف: 021.63.87.41 فاكس: 021.64.39.24 البريد الإلكتروني: hamlatighatha @gmail.com رقم الحساب البريدي لجمع التبرعات : CCP 25 50267 / 75
اقتباس:
كشف رئيس قافلة الإغاثة والتضامن مع الشعب الصومالي نصر الدين شقلال يوم الأحد بالجزائر العاصمة عن مشروع تنظيم أسطول إغاثة إنسانية لفائدة الشعب الصومالي محمل بنحو 12 ألف طن من المواد الغذائية قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح شقلال في تصريح للصحافة لدى عودة وفد القافلة إلى أرض الوطن والذي كان قد توجه يوم 12 أوت الجاري باتجاه الصومال أن نجاح هذا المشروع التضامني متوقف على مدى مساهمة المحسنين و دعم السلطات. وأضاف ذات المتحدث أن الصومال يعاني من "كارثة بشرية لا مثيل لها" وهو الأمر الذي وقف عليه الوفد المشكل من 12 عضو مما سيشكل حافزا قويا لمواصلة هذا العمل الخيري كما قال . وأبرز شقلال أن أفراد الوفد وقفوا على عملية توزيع ألف طن من المواد الغذائية على الشعب الصومالي في سابقة استحسنها مواطنو هذا البلد مشيرا إلى أن عملية شراء المواد الغذائية كانت مدروسة على حسب الاحتياجات الضرورية خاصة الماء وحليب الأطفال و الأرز. وكانت القافلة الإنسانية لإغاثة الشعب الصومالي المشكّلة من 12 عضوا يمثلون عدة جمعيات ورجال أعمال قد توجهت يوم 12 أوت الجاري نحو الصومال مرورا بمصر ثم كينيا أين تم شراء ألف طن من المواد الغذائية التي تم توزيعها على الشعب الصومالي الذي يعيش أعنف موجة جفاف منذ عقود . وفيما يتعلق بمشروع بناء مائة بئر -الذي يعتزم المشاركون في هذه المبادرة التضامنية- بفضل جهود المحسنين تجسيده بالصومال تضامنا مع هذا الشعب الذي يعيش وضعية جد صعبة أكد المتحدث أن الزيارة الأخيرة للصومال مكّنت من دراسة مختلف جوانب المشروع الذي سيكلف أكثر من 120 مليون دينار . وفي إطار تجسيد مبدأ التضامن مع الشعوب الإفريقية بادرت الجزائر مؤخرا بإرسال قافلة إغاثة إنسانية عاجلة محملة بـ54 طنا من المواد الغذائية والأدوية والخيم . يذكر أن الجفاف في شرق إفريقيا يهدد نحو 12 مليون شخص وأن 3.2 ملايين نسمة في الصومال يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فورية فيما تسببت المجاعة وسوء التغذية في وفاة أكثر من 29 ألف طفل صومالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية نتيجة أسوأ موجة جفاف تواجهها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود.